الأربعاء، 8 يوليو 2009

سرطان .. اطفال .. مرضى .. معاهد اورام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


سأقص لكم قصة


لا اعلم اذا كانت حقيقة ام هى مجرد خيال حتى الآن

سأقصها عليكم على لسانى و كأننى من عاش هذه الحياة

اسمى آن .. طالبة فى الصف الثالث الثانوى

القصة و ما فيها

أن الله ابتلانى بمرض السرطان

مرض اعاذنى الله و اياكم منه

كان ورم ليمفاوى


و كان ذلك بعد انتهاء امتحانات سنة 2 ثانوى مباشرة

اجريت خلالها عدة عمليات جراحية

و خضعت للعلاج الكيميائى

و هو علاج له اثار جانبية لاتعد و لا تحصى


فقلت فى نفسى >>> طب اشمعنا انا يا ربى اللى اخترتنى

طب ليه من فلانة او علانة ..

طب فى ايه فى بيتنا يستدعى ان المرض ده يجى ليا انا

معندناش حد بيدخن و بيتنا حواليه اشجار و ....

طبعا استغفرت الله سبحانه و قلت فى نفسى

طب مش يمكن ان الابتلاء ده فى صالحك


لماذا يبتلي الله المؤمنين ؟

وما الفرق بين الإبتلاء والبلاء ؟

وبما يأمرنا الله عند الإبتلاء؟


عندما خاطرتنى تلك الاسئلة

وجدت نفسى محرجة جدا من الله تعالى

بقى انا اللى اقول اشمعنا .. و ليه يا ربى..

استغر الله و اتوب اليه

و شاء الله تعالى ان اذهب الى معهد الاورام لكى أرى الاطفال

و هم يتلقون نفس العلاج الذى كنت اتلاقه

و لا القى منهم غير الابتسامة المصطنعة



لان ابتسامتهم الحقيقة تركوها على باب المعهد قبل دخولهم

فسبحان الله

فهذه سالى تبلغ السادسة من العمر

تتلقى العلاج الكيميائى و جلسات الاشعاع

منذ 4 سنوات

مصابة بسرطان فى الدم

و كل ما اسمعه منها هو قول الحمد لله

...............

صحيح
(( اللى يشوف بلوى الناس تهون عليه بلوته ))
...............


و ذاك محمد لم يبلغ الرابعة بعد

لكنه اجرى عملية نزع لعنيه اليمنى حتى يستطيعوا استئصال الورم


.............
و هناك الكثير و الكثير

لم يرد شفائهم بعد

لكنهم على الرغم من صغر سنهم

الا انهم كبار بعقلهم و مواهبهم و تفكيرهم
ذلك كله حصيلة ما مروا به
و لكن ما ذنبهم فى هذه الحياة
اطفال لم يكتب لهم اى خطأ او جريمة

اطفال ولدوا بهذا المرض اللعين

اطفال قضوا حياتهم حتى الان داخل المستشفيات

اطفال لم يروا من درجات الالوان الا الابيض و الاسود

اطفال لم يقضوا لحظة واحدة من مراحة الطفولة التى عشتها انا



فعندما شاء الله ان أرى هؤلاء فكأنما اراد ان أظل طوال عمرى على النعمة اللى انا فيها

و على انه اتم شفائى على اكمل وجه
فاحمدك و اشكرك يا ربى

سُئِلَ رَسُولُ الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِه) مَنْ أَشَدُّ النَّاسِ بَلاءً فِي الدُّنْيَا فَقَالَ النَّبِيُّونَ ثُمَّ الأمْثَلُ فَالأمْثَلُ وَيُبْتَلَى الْمُؤْمِنُ بَعْدُ عَلَى قَدْرِ إِيمَانِهِ وَحُسْنِ أَعْمَالِهِ فَمَنْ صَحَّ إِيمَانُهُ وَحَسُنَ عَمَلُهُ اشْتَدَّ بَلاؤُهُ وَمَنْ سَخُفَ إِيمَانُهُ وَضَعُفَ عَمَلُهُ قَلَّ بَلاؤُهُ.


و لكن يبقى السؤال الدائم بالنسبة الى
لماذا تزايدت اعداد مرضى السرطان!!





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق