الخميس، 3 ديسمبر 2009

لحظة انتظار

لحظة انتظار




تمر الساعات و كأنها سنوات

بانتظار موعد

تنبعث منه الحياة من جديد

و يمر أمامى شريط الذكريات

لحظة بلحظة

اجلس مع نفسى و لا اعى

ما ان كان عقلى قادرا على التفكير ام لا

كانت مشاعر الفرح و القلق

تغمرنى

انه موعد لقاء ابى

من كل عام

حيث وصوله من بيت الله الحرام



كنت فى يوم من تلك الايام

مريضة

و بالرغم مما حل بى من سقم

ففضلت الا انام و لا يهدى لى بال الا بلقاء ابى
كعادتى

و لكن كان هناك أمر ما يشغل بالى
و يقلقنى قلقا مميتا

لا اعلم ما هو

و لكن القلق ظل معى رفيق طوال ساعات الانتظار

و هاه هى الساعة تدق اخيرا الحادية عشر مساءا

موعد وصول طائرة ابى

فانظر الى الساعة و اريد ان احرك عقرب الساعات

الذى دائما ما ظننت فى تلك اللحظة انه يعاندى فلا يتحرك

و مرت الساعات الحاملة بعض الدقائق الزائدة

ليصل ابى

و ما كان منى رد فعلا الا انى ارتميت بين احضانه الدافئة
التى طالما اخدت منها حنانا و امنا و امانا

ففى ذلك اليوم كانت ايضا احضانا مشفية للمرض

فبهذا اللقاء نسيت او تناسيت ما كان يرافقى من علة

نسيت كل شئ فى الدنيا

و تذكرت والدى

ربى يحفظه لى و يديم المحبة

و اليكم بعض السطور الادبية

حقا لا اعرف من كاتبها

و لكننى نقلتها حينما وجدتها تعبر عما كان يلاحقى

سيكونَ اللقاء المرتقب
حيثُ تكون هي بالانتظار
على أحر من الجمر
وهوَ ينظرُ لساعة يدهِ
بلهفة وشوقـ
حتى ازيز المدافع
لن يثنيهِ عن عزمهُ
وعدها وسيخترقَ كلَ الحدود
وسياتيها ..أجل سياتيها
على حصان الريح ذو الاجنحة البيضاء المرفرفة
...اجل لن يثنيهِ عن عزمهُ
لا الظلام ولا الغيوم أو السحاب...
حتى المطر الكثيف والثلج
اضحيا مجرد وشاح على خصر الزمن..
عندما يترجل الفارس
ستكون لحظةَ اللقاء
وستتفتح الازهار ويطير العبير
بكلِ الانحاء معبرا عن نشوتهُ بالنصر
يا طيرَ الحمام نصبوكَ ملكا للسلام
وهوَ وهيَ نصبوكَ مرسالا للغرام
بدل حمام الزاجل لتبقى
واحتهما خضراء ..
ما اجملها واروعها من لحظة
حيثُ تبتسم الشفاه لساعات وساعات









و انا راجعة من الجامعة

و انا راجعة من الجامعة






فى يوم من ايام الخميس الماضية

و فى طريقى المعتاد الى الجامعة

و ما ادراكم ما الجامعة >> سياتى التحدث عنها ان كان فى العمر بقية و للنت عمرا

نظرت حولى فوجدت الطريق يتزين بالاعلام

و الشوارع مملوءة بالعساكر و بعض الاشخاص الاخروون

من يحملوون النجوم فوق اكتافهم و لكننى لم اعرف ما هى رتبهم

و لم ارى اى تكدس مرورى كالمعتاد من ميكروباصات

وجدت المدن الجامعية و كأنها تريد النطق من نظافتها

فسألت من حولى عن سبب ذلك

الحقيقة لم يعرف احد اجابة لسؤالى لكى يرد

فلم يكن امامى سبيل لارضاء دافع الفضول الذى املكه

الا سؤال حرس الجامعة

و عندما سألتهم رد على احدهم بان احد قيادات الدولة قادم الى جامعتنا

و لم تكن اجابته مفاجأة حقا

فهذا ما توقعته

فلم ار يوما تنظيف و تزيين لمكان فى بلدى

الا اذا كان وراء ذلك زيارة لاحد المسؤوليين

و طبعا كالعادة

و ما ان مر ذلك المسؤول فى زيارته التى لم تستمر الدقائق المعدودة على اصابع اليد الواحدة

الا و عاد الوضع على ما هو عليه

و يبقى تعجبى !!

هل تلك الزينة و الاعلام يستلفها المحافظون من بعضهم لكى يزينوا محافظاتهم ؟؟؟!!!



تتكرر زيارات المسؤوليين و المشهد واحد

الأربعاء، 2 ديسمبر 2009

حكايات عمارتناا

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حكايات عمارتنا

فى ظل زمن اصبح ايجاد سكن فيه شئ عب جدا

زمن تكدس السكان فى مدينتى بشكل هائل

فاسبحت فى تلك المدينة

لارسى على تلك العمارة

التى يسكنها


فى

الدور الاول


استاذ ادريس

لم نسمع منه يوما الا السيئ من اللفظ
فما بالك بافعاله
ذلك الرجل هو مالك ذلك العقار
لم يأتى اخر لشهر ما بدوون اهانة منه لمن لم يدفع ايجاار شهره
لم و لن اظن يوما ان بداخله ذرة رحمة لبنى ادم
حتى الابتسامة كان بخيل بهاا
و دائما ارسم له صورة فرعوون فى خيالى
فاظن انه نسى ان له رب


الدور الثانى

يسكنه على
طالب جامعى بكلية الاعلام
لم اراه يوما بدوون سماعات الام بى ثرى فى اذنيه
مشهوور عنه انه صاحب كل البنات
كل يومين بنشوفه مع بنت شكل
و يظن انه شاب و لازم يستمتع بكل لحظة فى شبابه


الدور التالت


يسكنه الحاج محمد و ابنه جاسر
لم ارى يوما بينهما اى علاقة تربطهما
حتى ظننت يوما ان الاخير ليس ابنا للحاج محمد
لم ارى الا سوء معاملة من الاب لابنه
و رد فعل ابشع من الابن لوالده
جاسر ذلك الفتى
هو الان بلطجى المنطقة
لم يترك اى بنت تمر بسلام فى شارعنا
بدون التلفظ لها من قبل جاسر بكلمات لا يمكن ذكرهاا
اما الحاج محمد
هو الرجل الذى طغى بجبروته و استولى على ميراث ابناء اخيه عند وفاته


الدور الرابع

يسكنه شخص جائز تكونوا عارفيين عنه
انها
5
اختكم
طمطم المصرية


الدور الخامس و الاخير

يسكنه
عم جمال
و ابنته نجوى
تلك الفتاة التى بلغت من العمر الــ 30 و لم تتحجب بعد
ظنا منها فى ان الحجاب سيعووق تقدم الشباب لخطبتها
و عم جمال ذلك الرغم الذى يملك ما فوق الــ 60 عاماا
لم يعرف يعرف يوما للمسجد درباا



و فى يووك من ايام العمر
حدث زلزال هز العمارة و كل نواحيهاا
ففر كل السكاان الى السلم هاربيين من الموت
باكيين
كل منهم يهمس بكلمات ممزوجة بالبكاء الهستيرى
لم اسمع منه الا القليل

فسمعت الكل يتمتم و اتيت لكم بما فهمته منهم


عم ادريس
يا رب ارحمنى من الخوف ده و انا ارحم كل بنى ادم ياااااااا رب

على
يا رب نجيتى و اوعدك انى عمرى ما هعصاك تانى يا رب


عم محمد
يا رب استرتنا و انا استر ولاد اخويا و اربى ابنى من اول و جديد

جاسر
يااااااا رب

طمطم
يا رب انت كنت دايما بتغفر لى و انا دايما بعصيك يا رب ساامحنى و اغفر لى

عم جمال
يا رب زود عمرى يووم و انا اطيعك فيه الطاعة اللى كنت المفروض اطيعها لك العمر كله

نجوى
يا رب معنتش هعمل كده تانى
يا رب انا ناوية اتحجب و ابعد عن الكلام مع الشباب


و صرخ كل من فى العمارة

ياااااااااا رب


و هاه هو الله برحمته يستجيب لدعاءنا
ويوقف الرهبة من قلوبنا جميعا


ها نحن
كل منا انصلح امره و عاد الى رضى الله تعالى
رغبة منا فى رحمة الله و مغفرته





7
7

لم ينته الموضوع بعد

فها نحن بعد مرور بضعة اشهر من تلك الحادثة
قد بدأ استاذ ادريس بصوته الاجهش ليحصل اجرة البيت فى اخر الشهر كعادته قديما

و يعوود جاسر ليمارس اموور البلطجة كما سبق له

و ايضا باقى افراد العمارة
عاد كل منهم الى عاداته القديمة



بالذمة مش هى دى حياتنا
نعرف ربنا كويس اوى عند الشدة
ثم نعود الى المعاصى بعد الفرج

ملحوظة (( سكان العمارة و العمارة باكملها ما هى الا عمارة من الخيال تمثل الحياة و ليس لها اى علاقة بالواقع ))



بقلمى ,,

طمطم ،،